إلى اخوتي و أحبابي في الله .
أما بعد.
فأني والله يعلم أخاف عليكم عذاب جهنم كما أخافه على نفسي و لذلك قمت بجمع ما تيسر لي من أحكام وحدود أبشع ذنب في عصرنا هذا ألا وهو اللواط و إليكم مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة وبعض أحكام هذا الذنب الفظيع الذي يهتز له عرش الرحمن تبارك وتعالى .
فاللواط هو عدوان ظاهر على الإنسانية وخروج عن سنن الطبيعة ولهذا أسماه الله فاحشه
قال تعالى أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين فقد أتفق الأئمة عليهم رضوان الله على تحريم اللواط
وعلى أنه من الجرائم العظام ، بل أنه أفحش من الزنا ، وفاعله ملعون أي خارج من رحمة الله تعالى .وقال عز من قائل أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون
حد الائط في الإسلام هو الرجم بالحجارة حتى الموت ، حتى ولو لم يكن محصن (متزوج)
قال عندما سأله العباس عن اللواط (اقتلوا المفعول أحصنا أم لم يحصن )
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه :ـ
حد اللائط هو القتل بالسيف ثم يحرق بالنار لبشاعة جريمته .
• حرق اللوطية بالنار أبو بكر الصديق وعبد الله ابن الزبير رضي الله عنهم ، وذلك بعد قتلهم بالسيف أو رجما بالحجارة ، وما أحق مرتكب هذه الجريمة ومقارف الرذيلة الذميمه بأن يعاقب عقوبة الفسقه المتمردين .
وأن يصلهم من العقوبة بما يكون في الشدة و الشناعة مشابها لعقوبة قوم لوط وقد خسف الله بهم القرى وجعل عاليها سافلها وأمطر عليهم حجارة من سجيل ، واستأصل بذلك العذاب بكرهم ومحصنهم وصغيرهم وكبيرهم ونسائهم ورجالهم ، جزاء ارتكابهم هذه الفاحشة ، وسماهم القرآن الكريم ظلمة ظلموا أنفسهم وظلموا الإنسانية بهذا العمل الشنيع .
قال ((ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت )) رواه الترمذي بسند صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم (أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط ) رواه أبن ماجه
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا استحلت أمتي خمساً ، فعليهم الدمار : إذا ظهر التلاعن و شربوا الخمر و لبسوا الحرير و اتخذوا القيان واكتفى الرجال بالرجال و اكتفى النساء بالنساء )
وهذا الحديث ينطبق على من أتى امرأته في دبرها . أي حد اللواط
قال صلى الله عليه وسلم (من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما نزل على محمد)
وعن عمل قوم لوط أيضاً قال صلى الله عليه وسلم ( الذي عمل عمل قوم لوط فارجموا الأعلى والأسفل وارجموهم جميعاً)
• ووصفهم رب العزة بأنهم ( مسرفون وأنهم مجرمون وأنهم ظالمون )
• وقال صلى الله عليه وسلم (إذا ظٌلم أهل الذمة ، كانت الدولة دولة العدو ، وإذا كثر الزنا كثر السباء ، وإذا كثر اللواط رفع الله يده عن الخلق فلا يبالي في أي وادي هلكوا )
• فاللواط من الأسباب التي تودي بالأمم وتهلك الشعوب وتجعل أهلها محرومين من معونة الله وعنايته وتأييده ونصره .)
• وقال صلى الله عليه وسلم(ثلاث لا تقبل لهم شهادة لا إله إلا الله . الراكب و المركوب والراكبة و المركوبة و الإمام الجائر ) رواه أبو هريره و النسائي
• وقال صلى الله عليه وسلم (لا ينظر الله عز وجل إلى رجل أتى رجل وامرأة في دبرها ) رواه النسائي
ومعنى ذلك أن الله يوم القيامة لا ينظر إلى هذا الرجل ولا يكلمه ولا يعاتبه بل يلقى في جهنم على الفور.)
•
حقاً إن اللواط يستوجب لعنة الله وغضبه ، ولعنة الملائكة الكرام والناس أجمعين ، لأنه فعل شائن يتنافى مع العقل السليم والذوق المستقيم ويذل على ان صاحبه قد خلع جلباب الحياء والمروءة وتخلى عن سائر صفات أهل الشهامة وتجرد حتى من عادات البهائم بل أقبح وأفظع من العجماوات فناهيك برذيلة تتعفف عنها الكلاب والحمير والخنازير فكيف فعلها ممن هو في صورة كبيرة بل هو أسفل من قدره وأشئم من خبره
وأنتن من الجيفة القدرة وأحق بالشرور وأولى بالفضيحة من غيره وأهل للخزي و العار فأن القاتل و السارق و الزاني لا يكون في نظر المجتمع مثل اللائط بل يكون أحسن حالاً وأشرف بالنسبة لهم لأنه خائن لعهد الله تعالى وماله من الأمان فبعداً بعداً وسحقاً سحقاً وهلاكاً في جهنم وبئس المصير .
ولقد لخص علماء الأمة مضار اللواط في الأتي:
1. جناية على الفطرة البشرية السليمة لأن النفوس السليمة تستفحشه وتراه أقبح من الزنا لقدارة المحل
2. مفسدة للشباب بالإسراف في الشهوة لأنه ينال بسهوله .
3. تذل الرجال بما تحدثه فيهم من داء الأبنه ) ولا يستطيع أن يرفع رأسه بعد وضع نفسه .
4. قلة النسل بانتشار هذه الفاحشة لأن لوازمها الرغبة عن الزواج والإعراض عن النساء
5. يفسد النساء اللواتي تنصرف أزواجهن عنهن بسبب حبهم للواطة فتقصر النساء في إحصان فرجهن .
6. الرغبة في إتيان النساء في أدبارهن وفي ذلك الفساد كل الفساد
7. إفساد الحياة الزوجية وتفكك العائلات والأسر وغرس العداوة والبغضاء .
8. تسبب أعراض خطير ه للفاعل مثل مرض الزهري والسيلان وغيرهما وأضراراً للمفعول به فتنزل منه الأشياء الكريه من غير أن يستطيع إمساكها .
9. وعلى العموم فأن أضرار هذه الفاحشة خطيرة ولا يمكن حصرها لكثرتها وشناعتها وخطورتها على الفرد و المجتمع .
فإنها نذير الرعب وداعي الخيبة ودليل السقوط وسبب الدناوة وفقدان الشهامة وتدعو إلى انتشار الأمراض و الأوبئة و الأمراض الخبيثة وتجلب السل و الصفرة وترفع رحمة الله وتحل غضب الله عز وجل وتوجب اللعنة و العقاب على الفاعلين و المفعولين وتوجد الصغار في نفس اللائط وترفع الحياء من الوجوه وترد شهادة الفاعل والمفعول به ،
لهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنفي المخنت من المدينة و فرض الشارع الحكيم العقاب الرادع لها .
• فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم لعن الله سبعاً من خلقه من فوق سبع
• سموات وردد اللعنة على كل واحد منهم ثلاثاً ولعن كل واحد منهم لعنة تكفيه قال: " ملعون من عمل عمل قوم لوط " ملعون من عمل عمل قوم لوط "
"ملعون من عمل عمل قوم لوط " ملعون من عق والدية ملعون من جمع بين امرأة وابنتها "ملعون من غير حدود الله "ملعون من ادعي لغير مواليه ".
فقوا أنفسكم عباد الله من عذاب النار ولعنة الله وعذابه بتوبة نصوحا فأن الله يغفر الذنوب جميعاً عدا الشرك به ، فالتوبة تجب ما قبلها من الذنوب ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .
وبذلك فأنه مهما عظم الذنب فان الله يغفره قال تعالى (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ))
سورة الزمر الآية(52)
وأما فكيف تتم التوبة من هذا الذنب فهي كالأتي
1. الإقلاع فوراََ عن الذنب
2. الندم وحرقة في القلب على ما فرطت في جنب الله .
3. العزم على عدم العودة .
4. الاستغفار باللسان
وعليك أخي التائب أن تتأكد من انه فور تحقق هذه الشروط الأربعة فان الله قد تاب عليك .
قال تعالى ((ومن تاب وآمن وعمل صالحاً فانه يتوب إلى الله متابا))الفرقان الآية (( 71))